لم ارى نفسي /بقلم ربيعة الادريسي

لم أرى نفسي
حين جئت
ضيفة
ولم أرى وجهي
حين تعبت
فضلت الاختفاء
وراء سراب
فضلت الابتعاد
عن كل ما هو جميل
فضلت العيش
مع الحاضر اللعين
طيور ترفرف وتطير
وانا في قفصي الصغير
أغرد وحدي ولا من مسمع
ولا من مجيب
إعتاد صبري على تلقين
نفسه بالهدوء والنسيان
لعله شفاء لما في الصدور
من بقايا الأحزان
فيا ليت الحلم حقيقة
ويا ليت العمر لا يعد
بالساعة والدقيقة
لهذا فضلت الاستسلام
وقبول الحياة على طبيعتها
وما أنا الا ضيفة على أرضها
ولنترك الأمر لخالقها .

ربيعة الادريسي

تعليقات