ماذا لو /بقلم حفيظة العناوي

 ماذا لو..... ؟! 


قرأت في عيونهم

الحارقة

المحترقة

 ثورة كادحين. 

الثخوم المجاورة للَّظى

 معاطف رفيقة

 لصدى النازحين. 

عالِقٌ أنت

في يقظتهم

في منامهم. 

تشبه خبزك الأسود

كالمتمردين

كالثائرين.

أليست الخرائط

المكلومة

المحمومة

الموشومة

على أكفكم

 تفضح

  ثكلى

سيرتهم. 

وتصدح

ضمأى

سيرتكم. 

على الأرائك المهترئة

 نامت نعوشكم. 

 ذاك القارب الصغير

 وسط العباب

بعيدا

 عن التراب،

البريئ،

عن الاحباب، 

يتوسل

  متوجعا

قطرة حياة غربية

لا. لا شرقية، 

ليحيا. 

هاتوا برهانكم

ان كنتم لراية العدل

حاملين.! 

ماذا لو

منحنا صبحهم

وصبحنا

   حبات فرح

هل ستكفرون؟!

ماذا لو زرعنا

في قلوب المعذبين

جنات.

صغيرات.

سواقي 

صغيرات.

لا فرق... ؟

أم لكم الحور العين. 

ولهم

بكل الأسماء

غصات

عصيات

تشق

الوجدان قبل

الجبين.

طوفانا

أعمى:

غضب غضب غضب. 

ماذا لو انقلبت الموازين.

وصارت

النهارات ليالي

متربصة

ذوقوا

هذا شيء مماكنتم

تزرعون

ماذا لو....


بقلمي

حفيظة العناوي

المغرب

تعليقات