غياب ‏القمر ‏/بقلم ‏علي ‏حمزة ‏القريشي

غياب القمر 
غابَ قمري واختفى ضياؤه
وأصبحتُ أعمى بدونه
أصرخُ بين الناس ألا من دليل 
يدلني على حبيبي!!!! 
حبيبي الذي كان ملازما لحياتي
ثم ارتحل 
حبيبٌ ملأني عشقاً وحباً وعِناقاً
حتى العناق مات بغيابه 
وأصبحت في عداد الموتى 
حتى أن أرضي جفَ ماؤها 
ترتجي مطرَ السماء
مطرٌ يُحيي أرضي الميتةَ
أصبحتُ كسقرٍ 
يُحرق جحيمُها أوراقَ عشقيَ 
لهفتي اليوم في خطر 
خطرُ الهجر
إن إزداد! إزداد القلب قسوة 
وماتَ الحبُ وأصبح بلا لهفةٍ
متى تعود يا قمري؟!!!!
ليستنيرَ القلبُ من جديد
ويبكي الفؤاد مسروراً بلا ملل 
دموعُ الفراق تحرقُ الاحداقَ 
وتّنزلُ حرارتها على السطور 
لتكسرَ القلمَ 
أيا قلمي كيف تبقى كسيراً أسيراً؟
قم فأنتزع ما بك من المِ 
فسطّر آلامك على السطور 
فهي من تشعر ما بك من المٍ 
أكتبْ حتى لا يُدفن التاريخ
وتُدفنُ أنتَ
و لئلا تدوسكَ اقدام من لا يملكون مروءة 
وكن عاشقاً بلا فقرٍ 
إن عادَ القمرُ
عادَ المطرُ
وزال َالخطرُ
ورجعَ القلب مضيئا يصرخ فرحاً
اليوم عادت لهفتي ...
بقلمي
علي حمزة القريشي

تعليقات

إرسال تعليق