أشواق رغم الكيد....
تلفضني الحروف..وكلّ أبجديات ما قبل التاريخ وحتى سقوط سدّ مأرب..وتمشي الأمنيات على رمشي وفق نظام متهالك ..وتستقر ّكلّ المعاني على سواحل جزر منسيّة ، وحدها الدنيا محاصرة يضيق بها صدري ، يحاورني الوقت مكرها ، ويزدريني ألف مرة ومرة ..يقف الظل كنخلة أمام خط سير أخنوخ مع الله ..ويرفض الجَلَدُ ركوب موج تكسّر على صخر التمرّد..كلّ الوجهات عناوين لصحف لا تقرأ..
وحدها البدايات كانت صرخة في فجاج موحلة ..كان الزمن يحملنا على نجائب التيه ..أشرعة الفضول تفضي نحو بوّابات المجهول ، كانت زخّات مطر الصّور نيازك متطايرة في سماء بلا قمر ، ردّني أيّها القدر سيرتي الأولى ، وبدايات الخلق ..ذرات الطين قبل الحمإ المسنون ، وقبل النفخ وحين كن فيكون ..أعيتني المشاهدات دون العبارة ولم تعد تستهويني رقصات السّامبا وكلّ الموسيقى الصاخبة في مساءات بلا فصول .. عندما يرحل أيلول الحزين ويحلّ تشرين ..تنيخ عقارب الزمن ضجرها وتسكن الوحدة مضارب الوحشة ..تنتظر الأنفس الشريدة وميض البرق لتهتف في الكائنات حيّ على الفلاح ..تطرب النوارس والطيور المهاجرة نحو ربيع حالم وشمس ترسل خيوط الدفء ..
وتنسج أجمل الأمنيات ..هناك حيث الأفق البعيد ممتدا بلا نهايات.. روضات السعادة والرضا فوق الأحجيات .
بقلمي/رؤوف بن سالمة
تعليقات
إرسال تعليق