على ‏مقعده ‏الخشبي/بقلم ‏اسماعيل ‏الشيخ ‏عمر

على مقعده الخشبي
وفي حضن الانتظار
 انبلج الصباح
غادر الليل وطلع  النهار
رجل طاعن في القهر
جالس 
متكور ينتظر موعد  القطار
البرد قارس والريح تشتد
الضباب كثيف 
غزيرة الأمطار
وأنا أحتسي الشاي في المقهى
القريب من خلف تعرق نافذة الألم
 كنت أراقبه  حينماكنت اتناول الإفطار
خطوط الزمان على وجهه رسمت المسارلاأعرف ماذا أصابني 
وما جرى وما صار
 اندفعت نحوه مسرعاوقد تبعثرت في مخيلتي الأفكار
سألته ياعماه ألم يفتك موعد القطار
 الحافلة هناك في الانتظار
 وقف بصعوبة
 أسند جسده النحيل  على  الجدار
وقال..  هل هي  نهاية المشوار
فجأة وقفت سيارة فارهة
بدون سابق انذار
خرج منها ثلاثة رجال صرخ أحدهم من خلف الجدار وهو محتار
أبي لماذا خرجت  تحت الأمطار
فحينها عرفت وفهمت  الحقيقة
فضحكت وقلت  أنا من فاته القطار
الشاعر إسماعيل الشيخ عمر

تعليقات