بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
( سل الفيس )
سل الفيس عما قد يقال أكوردي #
يجبك بلا التمطيل سرعا وعاجلا
فتى من يكون عالما ومعلما #
ومرشد بالأقلام نظما وناقلا
منافعه ليست عديدة ههنا #
وإصلاحه بالعلم ماليس خاملا
وأفكاره تأتي بكل جديدة #
إلينا بلا التخبيط ياليت سائلا
فإن غاب يوما يعرف الفيس يا أخي #
إذا أنه كالماء نفعا وطائلا
يقول كأنه الرسول بقوله #
ولو أنه الجهلان ما ليس غافلا
أتاه إله العرش علما وحكمة #
دواما يفيد الناس ما كان باخلا
وزينه الرحمن رب الجلالة #
بآداب دين الحق ياليت جاهلا
فلا يغتوي بالجهل من كان مقربا #
إليه ولو طال المدى بات صاقلا
لقد خصه رب الكرامة بالحجى #
وأكرمه بين الفطاحل شاملا
وقد شهدوا أهل العلوم بأنه #
ذكي من الأخيار بل كان عاقلا
فليس ذليلا ثم ليس مغفلا #
إذا هو كالمفعول فالله فاعلا
وساد أيا صاح بكل التعارف #
حتى صار بالعرفان نجما ودائلا ١
وليس بعالم وليس بجاهل #
ولكنه هاد الذى كان نائلا
سكوت أبي عثمان وعظ وحكمة #
إذا أنه كالبحر ما جاد هاطلا
ونطق أبي مرضية كان عبرة #
لقاص ودان يا أخي ليس واجلا
تقرب إليه يا حبيبي مسرعا #
تر العجب مما كان فى العلم عادلا
وقل يا أخي قولا سليما من الخنا #
إذا كنت من أحباب من كان ناحلا
وأدع إله العرش سرا و جهرة #
له يا أخا الإكرام من طاب حاصلا
كما قد دعوت للذي كان جاهلا #
يكن لك بالأضعاف مادمت باجلا
ولا تتبع الأشرار يا من يحبه #
من الفعل والأخلاق إن كنت عاقلا
لأنهم الإخوان دوما ملازما #
لذاك لعين الخلق من كان غافلا
سيرديهم الرحمن يوما أيا أخي #
كما هلك الإبليس من كان ثاملا
ويرسل من نحو السماء عليهم #
أبابيل طيرا بالشقاوة عاجلا
سلام على كل الأحبة أجمعا #
سألت لهم مادام فرعون سافلا
جزاهم إله العرش كل جزائه #
وصانهم الرحمن من سم قاتلا
وأبقى لهم كل النعامة والرضا #
وسلمهم من البلية عاجلا
الشاعر : أبو راضيه أحمد أكوريدي
تعليقات
إرسال تعليق