صاح الفجر بقلم / ناريمان معتوق

صاح الفجر بين أغلال الربيع/ناريمان معتوق

إن حاولت البوح انسكبت أحرفي
على الورق تحاول الثأر منه
فيتبدل حاله
وتبكى ألماً تتطاير الكلمات مني الى البعيد
حيث أنت فلا أقدر
أن ألمح طيفك
دعني أنثر ما بقي مني من ملامح
على الورق
على شكل خواطر مني إليك
دونت أحرفي فاعتلت ناصية الحزن
فتوقفت عندها أَمَلَهُ بالحب الفريد
توقفت عن البوح فتلاشت أحرفي
فما زال طيفك يناديني
في أحلامي وما زلت تقدم لي الورود
فتنثرها تحت قدمي
خوفاً من الأشواك أن تعيق مصيري
فتحملني وتضمني إليك
تحاول منحي وسام الحب الأبدي
على قارعة الطريق أستغيث بك
من ذئاب الغدر
فتحمي حتى ظلي خوفاً علّي
من ذئاب تجر أذيالها وتختال جانبي
وتتقدم نحوي
لتلتهم ما بقي مني من كرامة وعزة نفس وإباء
فيركض فارسي الحنون يحاول بعثرتهم
فيحمل معه سيف حق من كلمات
ويأخذني على صهوة جواده
ليسرح بي بعيداً
فأرجع من أحلامي كملكة مبتسمة
منتصرة وأردد القول
ما زال حبيبي كما أعهده صادق أمين
يخاف عليّ
وها هي الليالي تشاطرني
الحب لأغدو
كعاشقة للقلم
حبيبي ها أنا ذا أمضي
أخاف على آمالي المقيدة
أبحث عنك
لتعلمني العمق في الحب
لا زلت ترسم على شفتي الأماني
التي لا تخلو منك
لا زلت مقيدة وأحلامي بك
حبيبي أيها الآتي من زمن الحب
والأبجديات الراقصة
لا زلت تسطر أحلامك على الورق
تتلوها هنا وهناك
فأخاف غدرها بك
فيأخذك الحرف حيث تشاء
ابقى كما أنت عاشق خيال
وحبيب متيم
فأنت نبع حنان على ضفاف أيامي
أرتوي منك
فتهبني جنين ألمس فيه الحب من جديد
وأتضرع إلى الله
كي تبقى لي تولج فيّ الشوق
وتأسرني خطاويك
ما زلت أتسكع حول كوخ غرامنا
حيث تأخذني ويأخذني الشوق
منك إليك
فيسجنني المطر فأغفو على زنديك
فنبضات قلبك تشعرني بالحنين
وبعدها أستفيق مسرعة مرتعبة الخطى
ألملم ذاتي وأمشي
متجة نحو آمالي المعلقة
فأرتجي الله أن يحفظك من كل سوء
ويجعلك من الصابرين
ويجعلني من المنتظرين
ليوم يجمعني بك
ما زلت كما أنا وما زالت أحلامي بسيطة
كوب قهوة وصباحي الذي لا يكتمل دونك
فأسوار مدينتي تعيقني تقيدني
يا طيفاً لا زال يؤرقني
ويا روحاً ما زالت تسكن حنايا قلبي
ويا همسات ما زالت تداعب خدي فيحمر خجلاً
ويا حلماً أغفو بين ذراعيه
أتعدني البقاء جانبي
بالأمس غفوت وحين استفقت هلعة
أبصرتك طيفاً في منامي
تأخذك الغربة مني
أسيراً
فتتجه لمكان مظلم
فيتلاشى طيفك خلف الأثير
فأصرخ خلفك
علّك تسمع ندائي الحزين
فلا من مجيب لأستفيق بعدها
على ضربات قلب فأخاف الفراق
يا روحاً وهبتني الحياة
ويا قلباً غلفته بالأماني والحنين
رأفة منك لحالي ساعدني فأنا جزء منك
ما زلت أستودعك ذاتي
يداي مقيدتان بكفيك
أنا ما زلت تلك الحبيبة التي علمتها
معنى الحب والصبر
فأطلب من الله أن يحفظك لي
ولتبقى
معي
روحاً حائرة وقلباً متيم
فأستفيق حين
صاح الفجر بين أغلال الربيع
أريدك أن تبقى لي
فأقدس وجودك جانبي وتمنحي الحب والعطاء

ناريمان معتوق
‏الأربعاء, ‏01 ‏كانون****الثاني, ‏2014
08:50:56 ص

تعليقات